الله سبحانه وتعالى الباسط القابض الوكيل ، لا باسط لما قبض ولا قابض لما بسط . وهو خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل . ومما ينبغي لنا ، لا بد أن نؤمن بالله حق الإيمان ونطلب منه سبحانه وتعالى فى كل دبر الصلوات الخمس وفى كل الأحوال كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم إنا نسألك اليقين والعفو والعافية فى الدين والدنيا والآخرة ونسألك إيمانا لا يرتد ونعيما لا ينفد ومرافقة محمد صلى الله عليه وسلم فى أعلى جنة الخلد
الناس مفتقر على كل الأشياء. إما على وجه فريمير أو سكوندير أو ترسيير . والله مستعين به ومجيب على رجائه . قال تعالى : «إياك نعبد وإياك نستعين» الآية , وقال أيضا : «وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون» . والإنسان يريد ويقوم بما صنع له الربح والنفع . وذكر الله تعالى حل له وبه ينفعه ويؤثره ربحا . قال تعالى : «فإن الذكرى تنفع للمؤمنين».الآية
الله سبحانه وتعالى المعبود بحق . لا أحد ان يوصل اليه بمجرد عقله إلا أن الله تعالى يهديه الهدى والرشاد فى قلبه . والرسول هو وسيلة إلى الله سبحانه وتعالى وحصلوا على مرتبة الأولى فى القرب . ومن المستحيل أن نجد الرسول بعد سيد الرسل أبي القاسم محمد بن عبد الله . والعلماء الذين يخوضون فى معرفتهم وامتثال أوامره واجتناب نواهيه أصبحوا واليا من غير أحد يعلم . لأن الوالي لا يعرف إلا أن يكون واليا . والوالي إما ان كان مشهورا وإما مستورا
ومن المعروف أن الرسل والأنبياء إنسان أوحي إليه شرع يعمل به ، ويبلغ الرسل فقط . النبي والرسل عموم وخصوص مطلق كما ذاكرنا. ومن أجل ذلك ، كلاهما لن يحصلا على وجه الإجتهاد . والأولياء إنسان عالم صالح الذي أعطي له الكرامة . وكل الناس يستطيع أن ينال على مرتبته بطريق الإجتهاد . والزيارة على الأولياء أمر مستحب ، لأنهم يشبهون الأنبياء فى الدرجة عند الله وهي مقربة . والزيارة بقصد تقرب فلان إلى الله بهم . والناس يزور الأولياء كأن يقول : يا والي ادع لي . وهو طلب الدعاء منه لكي يكون الله أن يقضي حاجته . لأن الأولياء حبيب الله سبحانه وتعالى . كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم : فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي وإن سألني أعطيته ولئن استعاذني لأعيذنه
بقلم : بصري مصطفى بن عبد الرحيم الأزهري الإندونيسي