بقلم : بصري مصطفى بن عبد الرحيم الأزهري الإندونيسي
الإسلام دين العلم ثم العمل . لا يصح العمل إلا بالعلم ، ونقص العلم من غير تطبيقه . وقد أمر الله سبحانه وتعالى على الناس أن يعرفه حق المعرفة قبل أن يعبده . قال تعالى في القدسي : عرفوني قبل أن تعبدوني فكيف تعبدوني إن لم تعرفوني . وكانت خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم لم تقم بالصلوات الخمس على مدار حياتها ، وإنما أمر بها إن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
وينبغي للحكومة أن تهتم بالطلبة من دولتها ، بإعطاء المساعدات التي تساعدهم فى الطلب . ومنها المالية و التغذية والسهولات المعلقة . وعلى هذا ، لا بد للطلبة أن يشكر حق الشكر وينتفع مما قد أعطاه ، ليكون مزيدا ومباركا بين بعضهم بعضا . طلب العلم أمر مستحب ومحمود بشرط أن يكون متوافرا فيه ، ومنها البلغة . إذا انتفت عن الطالب البلغة ، فالصعوبة له فى الطلب . لأن الله سبحانه وتعالى خلق الجسد محتاج بالطعام . قال الله تعالى : وما جعلنهم جسدا لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين
الحياة للطلب ووصف القرآن الإنسان بالجهل . بأن الله تبارك وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا يخرج الإنسان من بطن أمه لا علم له . وقال تعالى : «والله أخرجكم من بطون أمهتكم لا يعلمون شيئا» . ومن المعلوم ان الإنسان جهل فى طبيعته ، فصاحب الشارع أمره بالطلب . قال صلى الله عليه وسلم : اطلب العلم من المهد الى اللحد . العلماء قبلما كان مقلدا فى النهاية بفتح اللام كان مقلدا في البداية بكسر اللام . وهم أصبحوا عالمين ومعلمين ببذل جهودهم فى الطلب
ولا بد للمسيطر أن يطيب دولته بنظم الإسلامية . لأن الله تعالى طيب لا يقبل الا طيبا . لا يكون الطيب إلا بالإسلام . أنزل الله سبحانه وتعالى تشريعاته بالإسلام . والإسلام حق ، والعقل أبدا لا يقبل إلا حقا . قال الله تعالى : لا إكراه في الدين قد تبين الرشد… الخ . فالإسلام مقبول في الأصل ، حتى ولو كان كافرون منكرين به . وبذلك أوجب المسيطر على أن يفكر ما يحدث على دولته فى المستقبل فضلا عن طلبته . الطالب هو مستثمر الدولة . وهو الذي سيبدل رؤساء الحال ، والسلطة فى يدها فيما بعد . المسيطر عليه أن يربيه حسن التربية قبل أن يصير راعيا . بأن الدولة فى خيرها وشرها متعلقة بطلبتها
Nb: Tulisan berbahasa Arab ini merupakan hasil kerja sama antara Manggala dengan Div. Keilmuan KPMJB.