بقلم : بصري مصطفى بن عبد الرحيم الأزهري الإندونيسي
العلم من النقطة . وقال بعض العلماء : قطرة قطرة فصارت سيلة . والتقدير من تلك الجملة نزلت المياه ، لأن صاحب الحال جاز حذفه كما قال ابن مالك . الإنسان مقدم بالجهل ، وهو علم بما علّم عليه . قال الله سبحانه وتعالى : «علّم الإنسان مالم يعلم» العلم من النقطة . فالطالب عندما يتدرج فى الطلب أصبح فيه نقاطا ، كلما مارس العلم يتطور به ويفر عنه إذا تركه . قال الشيخ الدكتور شرف الدين الأزهري : العلم أسرار وتكرار . لا ينبغي لطالب العلم أن يترك المراجعة والمطالعة من العلم الذي قد حصل عليه . العلم أعلى من العلو ويزين لصاحبه . كيف كان طالب العلم داعيا عن نفسه مما يحسن عليه
العلم هو الذكر نفسه . وهو الذي يغير العقل من الغفلة إلى الوصلة ، وأمرنا أن نكثر الأذكار بالمداومة. قال تعالى : «فاذكرو الله ذكرا كثيرا» وبيان هذا كأننا أمرنا ” اطلبوا العلم كثيرا لتذكروا الله حق الذكر دائما ” . قال الشيخ الدكتور شرف الدين الأزهري : كل شيء الذي يتعلق بالعلم فهو الذكر . ومن المستحيل أن يتوصل الشخص إلى الله سبحانه وتعالى بالجهل . قال تعالى : فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم المؤمن هو الذي آمن بالله وعلم حقه من كل شيء
طلب العلم للمسلم على طول حياته ، لا يحدد الوقت له إلا الآجل . قال صلى الله عليه وسلم: اطلب العلم من المهد الى اللحد . وقال الشيخ الدكتور شرف الدين الأزهري : التخرج ليس نهائيا بل كان مبدئيا ، العلم لا ينتهي ابدا . ورأينا كثيرا من الطلبة أنهم يعترفون أن الحفلة هي غاية ، وبعدها يتركون المسؤولية من تحصيل العلم . وبذلك أنهم قد ضلوا فى أخذ السلوك . ومن المفروض لا بد لطالب العلم بعد إن كان فى تحصيل العلم أن يمارسه ليتطور . العلم بلا عمل نقصان والعمل بدونه لا يكون
