(بقلم: بصري مصطفى بن عبد الرحيم الأزهري الإندونسي)
الناس ليس هو ملا ئكة التي كانت أفعالها لا تكون إلا صواباو وليس شياطينا التي كانت أعمالها زلالا. وكان الإنسان بين الملائكة والشياطين الذي قد يكون صوابا تارة و خطأ تارة فى أعماله. اذا أصابه الصواب فإنه من الرحمن, وإذا اصابه الخطأ فإنه من نفسه. لا يقال هذا إلا من باب التأدب مع الله تعالى
:قال الله سبحانه تعالى
»ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك«
وعن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن الله عز وجل أنه قال: «يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني اهدكم» رواه مسلم
لقد خلق الله سبحانه وتعالى كل شيء موجود وما خلقه إلا كانت فيه فوائد. لما نزّل الله آدم من الجنة إلى الأرض -بأنه غلبته شهوته ثم قام بشيء الذي نهى الله تعالى عنه فنزله-؛ فالله سبحانه وتعالى يريد أن يجعل آدم خليفة فى الأرض ليعمرها
»هذا كما قال الله تعالى: «وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة
ومن فوائد أخرى, المرأة مهما كانت لا تنسى الجرح فلا ترغب فى الولادة. بأن كان الناس إذا لا يزال متذاكرا في الأحداث التي رغب عنها لكان عيشه مجروحا ولا يحب أن يقع مرة أخرى بل الأمر ليس كذلك إذا كان في قلبه إيمان بأن يعتقد أنه من عبادة الله
النسيان بلا تعد فى الإنسان ليس عيبا بل إنه استعداد الفطر. الله سبحانه وتعالى غفور يغفر الذنوب جميعا سوى الشرك لعباده الذين يستغفرونه. وإنما النسيان قد يكون بسبب النسيان وقد لا يكون
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى: «يابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك, يابن آدم انك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة» رواه الترمذي